حرب هنا وحرب هناك

لحسن سويري

نشر بتاريخ 14 يوليو 2014 17:28:19

لحسن سويري 

لم أعتقد يوماً أن الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية ستولد حرب أخرى بين روادموقعالتواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك. إلا أن هذه الحرب مختلفة تماماً عن تلك التي تدور بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية ، الحرب التي أتحدث عنها هي حرب المنشورات و التعاليق ، فتجد هذا يكتب على حائطه حسابه الشخصي جملة يعبر فيها عن تضامنه مع المقاومة وداعياً الله لهم بالنصر و الفرج ، وقد يغير صورة حسابه بصورة لعلم فلسطين أو صورة من الصور المؤثرة للضحايا 

الرد يأتي سريعاً ومن أحد أصدقائه قائلاً :" يستحسن أن تتضامن أولاً مع أبناء وطنك قبل التفكير في معاناة الأخارين هناك ..."وهنا يبدأ التمهيد لحرب قد تنتهي بحضر أحدهما للأخر على لائحة الأصدقاء بعد تجاوز المرحلة الأولى من الحرب وهي تبادل الألفاض والكلام الساقط  في التعاليق وبعض الأحيان تتم المناقشة في الرسائل الخاصة . حرب هناك في قطاع غزة و حرب هنا في في قطاع "مارك"اسئلة كثيرة تجول بخاطري ومشاعر محترقة على أوضاعنا وأحوالنا !! هل هناك أثار للإنسانية في قلوب بعض الأشخاص ؟ ألاَ يمكن أن ندرج قضية فلسطين في القضايا الإنسانية فنعلن تضامننا معاً ؟ من تحليلي الخاص أجد أن الهدف المنشود لايمكن الوصول إليه في ظل عصر التطرّفات التي أصابت مجتمعاتنا بتصحّر خطير على مستويات عدة


 

تعليقات (0)

أضف تعليقـك

Reload Image
أدخل الرمز*: